الثلاثاء، 25 أغسطس 2015
احذروا...المناشف المصدر الأكبر للبكتيريا والجراثيم!
احذروا...المناشف المصدر الأكبر للبكتيريا والجراثيم!
تحاول ربات المنازل ابقاء منازلها بيئة نظيفة خالية من الجراثيم والبكتيريا في كل الطرق، الا ان الامر الغريب هو ان المناشف تضم اكبر عدد منها! حيث حذر العلماء من ان المناشف قد تكون السبب في انتشار الحشرات والجراثيم في جميع انحاء المنزل!
كشفت دراسة جديدة، ان المناشف، بكافة انواعها، تلك التي تخص المطبخ، او حتى مناشف الحمام، تستطيع نشر الامراض في المنازل. ويعود ذلك الى سببين:
- تبقى المناشف رطبة لفترة طويلة من الوقت، مشكلة بذلك البيئة المناسبة لبقاء الجراثيم وتعايشها.
- استخدام هذه المناشف في اكثر المناطق انتشارا لجراثيم في المنازل (الحمام والمطبخ).
حيث وجدت الدراسة الامريكية، والتي قامت بها جامعة اريزونا- University of Arizona، ان بكتيريا القولونيات- Coliform bacteria، والتي تتواجد في الجهاز الهضمي، وفضلاتها، موجودة في ما يقارب 89% من مناشف المطابخ، في حين ان بكتيريا الاشريكية القولونية E. Coli موجودة في 25.6% من المناشف بشكل عام، وتعتبر هذه الجرثومة الاكثر شيوعا كمسبب لعدوى المسالك البولية.
واوضح العلماء ان المناشف تعتبر اكبر مصدر للجراثيم والبكتيريا في المنزل، لانها تستخدم لمسح اليدين والاسطح التي تكون قد تعرضت لتواصل مباشر مع اللحوم النيئة ومنتجاتها. وقال المشرف على الدراسة شارلز جيربا Charles Gerba: "قد يقوم اي شخص بلمس الطعام الملوث عند مسح يديه في المنشفة الملوثة اصلا، من ثم يقوم بنقل هذه الجراثيم والبكتيريا الى نفسه عن طريق لمس فمه او اجزاء اخرى من جسده"، واضاف جيربا: "كما انك تستطيع نقل هذه الجراثيم والبكتيريا الى افراد عائلتك عن طريق مناشف الوجه والحمام".
ويحذر الباحثون ان وضع هذه المناشف في الغسالة قد لا يكون كافيا، حيث قد تستطيع بعض البكتيريا البقاء على قيد الحياة اثناء الغسل والتنشيف، مع بعض مناشف المطبخ المتسخة. واوضح الباحثون ان وضع الملابس في المبيض لمدة دقيقتين، كان اكثر فاعلية وقلل من عدد البكتيريا اكثر من غسلها بالغسالة. وعقب البروفيسور انثوني هيلتون Professor Anthony Hilton ان غسل المناشف على درجة حرارة منخفضة لا يقتل جميع انواع البكتيريا.
ان استخدام المناشف، يترك عليها الميكروبات، وان بقيت هذه المناشف رطبة، تكبر هذه الميكروبات ويصبح على المناشف عفن. الا ان الكثير من هذه البكتيريا والجراثيم تكون غير مؤذية، بل تكون المشكلة في حالة استخدام هذه المناشف من قبل شخص يعاني من الاسهال مثلا، ليعدي بذلك من يستخدم المنشفة ذاتها من بعده! وكذلك الامر بالنسبة للقدم الرياضي!
وعند التعمق في موضوع المناشف في المطبخ، تقبع المشكلة في استخدام نفس المنشفة لاغراض واهداف متعددة، مثل مسح سطح الطاولة بالمنشفة، من ثم تنشيف بعد الاواني في المنشفة نفسها!
كيف تم اكتشاف ذلك؟
قام الباحثون بجمع ما يقارب الـ 82 منشفة تستخدم في المطبخ والحمام، من مدن مختلفة، وتختلف في درجة الحرارة والرطوبة، وتم توجيه بعض من الاسئلة الى اصحاب المناشف، والتي تضمنت:
- عمر المنشفة بالاشهر
- تكرار غسل المنشفة
- تكرار استخدام المنشفة
- عدد الايام بعد اخر مرة تم غسل المنشفة فيها.
- الهدف من استخدام المنشفة.
ليتم بعد ذلك فحص المناشف كل على حدة.
وكانت العلاقة بين عدد البكتيريا والمدن المختلفة تشير الى دلائل احصائية، والتي تعكس المناخ في المدن المختلفة، والاختلاف في الطعام المعد في هذه المدن. وكانت النتائج كالتالي:
- وجدت البكتيريا الاشريكية القولونية في المناشف التي غسلت بعدد مرات قليلة وكثيرة ايضا.
- عمر المناشف واخر مرة تم غسلهم فيها لم يكن لهم اي تاثير.
- وجد ان بكتيريا الاشريكية القولونية تم ازالتها بسهولة خلال الغسل، وكانت تاخذ وقت اكير كي تنتشر وتتكاثر في المناشف.
- بكتيريا السالمونيلا والاشريكية القولونية والقولونيات، تبقى على قيد الحياة بالغسل الجاف، وتستطيع ان تنمو مجددا اذا اتسخت المناشف مرة اخرى.
ولكن هل يعني هذا انه من الصعب ازالة الجراثيم والبكتيريا من المناشف؟
بالطبع لا! اليكم بعض النصائح التي قد تساعدكم في التخلص من هذه الجراثيم والبكتيريا:
- يجب الحرص على ابقاء المناشف منفصلة.
- الحرص على وضعهم على اماكن تساعد في جعل المناشف ناشفة، كي لا يتفاقم الامر بانتظار غسلها.
- غسلهم باستمرار، مرة واحدة في الاسبوع على الاقل.
- غسل المناشف على درجة حرارة عالية (90 درجة مئوية).
- في حال غسلهم باستخدام درجة حرارة منخفضة، يجب استخدام مطهر الغسيل الذي يقتل البكتيريا.
- المبيض يستطيع قتل البكتيريا على المناشف البيضاء.
- يجب ان يكون لكل شخص في المنزل المنشفة الخاصة به، وبالاخص عند اصابة احد افراد العائلة بالمرض.
- ان استخدام الخردل ومطري الغسيل يجعل المناشف ناعمة الملمس.
- استخدام المحارم الورقية المخصصة للمطبخ لتنظيف الاسطح ومسح اليدين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق